مأرب على حافة السقوط، أما بعد..!
أبين اليوم – إستطلاع
الخبر:
صعدت حركة أنصار الله اليمنية خلال الأيام الأخيرة من هجماتها على محافظة مأرب للاستيلاء عليها وتزامناً مع ذلك تستهدف المراكز العسكرية المختلفة في السعودية بالصواريخ والطائرات االمسيرة محلية الصنع.
الإعراب:
– في الوقت الذي تشير التقارير العسكرية الواردة من اليمن إلى انهيار جبهة صرواح وانسحاب القوات السعودية من صحن الجن مما يدل على فرض حصار على مأرب، فإن إرسال قوات هادي من الجنوب إلى مأرب بشكل مفاجىء خير دليل على قرب سقوط مدينة مأرب على أيدي قوات حركة أنصار الله.
– في هذا الإطار يرى بعض المحللين أن الهجمات الصاروخية والمسيرات التابعة لحركة أنصار الله على خميس مشيط ومطار أبها تأتي في إطار العمليات النفسية للحركة ضد السعودية وهدفها مساعدة الحكام السعوديين على قبول الحقائق والوقائع الميدانية والاعتراف بهزيمتهم في هذه الحرب العدوانية.
– المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفتس الذي زار الرياض مرات عدة خلال السنوات الأخيرة جاء هذه المرة إلى إيران لكي ينقذ السعوديين وحلفائهم الإماراتيين من الهزيمة، ويخرجهم من اليمن بشكل يحفظ ماء وجههم عبر حلول سياسية.
– حركه أنصار الله لم تجتمع مع غريفتث منذ 11 شهراً بسبب عدم الوفاء بوعوده في رفع الحصار البحري والجوي عن الشعب اليمني.
– بعد فتح مأرب والاستيلاء عليها في المستقبل القريب، لو كانت هناك مفاوضات فعلى السعودية والإمارات أن تقبلا ذل الهزيمة وتجلسا على مائدة يكون الشعب اليمني تمثله حركة أنصار الله ، احد أطرافها.
– هناك سؤال يطرح نفسه وهو هل بعد إنتصار الشعب اليمني على قوى العدوان ستكون مطالبه نفس المطالب السابقة.. يجب أن ننتطر ونرى .. إلا إنه من البديهي لا يحق للطرف المهزوم ان يضع شروطاً في المفاوضات.
وفي هذا المضمار هناك سؤال بدون جواب يطرح نفسه بين الرأي العام وهو أنه لماذا ولتحقيق أي هدف فرض إبن سلمان وابن زايد حرباً عبثية على الشعب اليمني المظلوم لمدة ستة أعوام راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء ودمرت الأخضر واليابس وجوعت وشردت الملايين من الأطفال والنساء والشيوخ.
– إن الشعب اليمني سيقاضي حتماً السعودية والإمارات ويطالب منهما التعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت به إلا أن الأكثر مرارة من هذا الموضوع هي الظروف التي ستتعرض لها السعودية وهي القبول بوجود شعب مقتدر وابي إلى جانب حدودها.
المصدر: العالم