بعد دخول اليمن خط الإستواء.. دعوات للمجتمع الدولي بتفادي كوارث الأمطار القادمة..!
أبين اليوم – خاص
في بداية تنذر بموسم أمطار غزير.. دعا المركز الوطني للأرصاد الجوية، المواطنين في المرتفعات الجبلية إلى الاحتماء من العواصف الرعدية أثناء هطول الأمطار، وعدم التواجد في مجاري السيول وبطون الأودية.
وحذر المركز في نشرته الجوية كبار السن والأطفال من الأجواء الباردة، وسائقي المركبات من الانخفاض في مدى الرؤية الأفقية خاصة على الطرقات الجبلية بسبب تشكل السحب المنخفضة الكثيفة والضباب والشابورة المائية وكذا من الانزلاقات الطينية والصخرية.
وتوقع المركز إستمرار حالة عدم الاستقرار في الأجواء على المحافظات الجبلية الغربية من صعده شمالاً حتى لحج جنوباً، يرافقها هطول أمطار رعدية متفرقة ومتفاوتة الشدة .
وأشار إلى أن الأجواء الممطرة ستمتد شرقاً إلى أجزاء من الهضاب الداخلية والصحارى، وستشمل الأمطار أجزاء من السواحل الجنوبية والشرقية .
وذكر أن الإحساس بالبرودة سيظل قائماً في المرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية نتيجة للغطاء السحابي الكثيف الحاجب لأشعة الشمس.
وأفاد المركز بأن كمية الأمطار التي هطلت خلال ال24 ساعة الماضية في بعض محطات الرصد الجوي بلغت 3.2 ملم في عمران، و 0.5 في إب ، لافتاً إلى هطول أمطار رعدية رافقتها حبات البرد على بعض المناطق الجبلية وكانت خارج نطاق محطات الرصد الجوي.
الى ذلك حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، مؤخراً، من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن مع بداية موسم الأمطار في ظل إنهيار النظام الصحي في البلاد بسبب الحرب التي يشنها تحالف الحرب على اليمن بالإضافة إلى خطر تفشي كورونا.
وقال المكتب في تغريدة له إن هناك عوامل يجب أن تدفع تحالف الحرب على اليمن إلى وقف الحرب وتوحيد الجهود لدعم العملية الإنسانية.
ويمتد موسم الأمطار في اليمن من شهر مارس وحتى نهاية أغسطس من كل عام ولكن مع دخول اليمن على خط الاستواء والمحور المداري فيتقدم موسم الأمطار منذ فبراير ويستمر حتى نهاية سبتمبر وبأمطار غزيرة جداً لم يشهدها اليمن منذ قرون.
ويقول الفلكي اليمني/ عدنان الشوافي أن اليمن بات ومنذ العامين الأخيرين على خط الإستواء ما يجعله يعود إلى احواله الجوية السابقة التي كان عليها قبل أكثر من نصف قرن حيث توقع لفلكي الشوافي أن يشهد العام الحالي 2021 هطول مزيداً من الأمطار الغزيرة على كافة المحافظات..
وقال الشوافي انه وبناء على صور الأقمار الصناعية فإن المتوقع أن يشهد العام الجاري موسم أمطار أكثر من تلك التي شهدها اليمن العام الماضي والتي تسببت بسيول جارفة وارتفاع لمنسوب المياه تضرر على إثره عدد من المنازل والأراضي الزراعية في عدة محافظات .
تسببت الفيضانات التي شهدتها صنعاء وعدد من المدن التاريخية في حدوث أضرار بالغة في المواقع الأثرية
وهطلت على اليمن وما حوله أمطار غزيرة جدا بمناسيب عالية غير مألوفة، يزيد من خطورتها أن البنية التحتية للبلاد ليست جاهزة لهذا النوع من السيول بسبب تدمير التحالف لمعظم مشاريع البنى التحتية ..
فقد تسببت الفيضانات التي شهدتها صنعاء وعدد من المدن التاريخية في حدوث أضرار بالغة في المواقع الأثرية في المدينة القديمة من العاصمة و”ناطحات السحاب” الطينية في شبام حضرموت وغيرهما من المدن المصنفة من قبل منظمة العلوم والتربية والثقافة، “يونسكو” من بين أهم المواقع الأثرية في العالم.
وشهد سد مأرب أول فيضان خطير له منذ إنشائه قبل 34 عاماً ما يهدد أقدم وأكبر منطقة أثرية في البلاد.
اضافة الى ذلك يحذر مراقبون من تفشي الأوبئة وفي مقدمتها الكوليرا وحمى الضنك والملاريا وعدد من الأوبئة والأمراض بسبب الأمطار في ظل انعدام الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية للبلاد التي دمرها تحالف الحرب على اليمن ويتجاهل وعوده بإعادة الإعمار وفي ظل التجاهل والصمت الأمميين.